صفات الله القابلة للمشاركة والغير قابلة للمشاركة
السؤال:
كيف ينبغي لنا أن نميز بين صفات الله القابلة للمشاركة وتلك غير القابلة للمشاركة؟
الإجابة:
أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نفهم ما هي صفات الله القابلة للمشاركة وما هي تلك الصفات غير القابلة للمشاركة. فإن صفات الله القابلة للمشاركة هي تلك الصفات التي تنعكس فينا نحن من خُلقنا على صورة الله ونتغير تدريجيًا من خلال عمل نعمة الله بعمله الخلاصي في حياتنا. ولذلك على سبيل المثال، فإن الله قدوس بمعنى النقاء والطهارة. حسنًا، وهو قد خلقنا مقدسين، وبالرغم من أن الخطية شوهتنا، لكن حين نأتي للمسيح، فهو يبدأ في إعادة بناء ذلك مرة أخرى فيما نتبع القداسة، التي بدونها لن يرى أحد الرب. وهذا يتم بنعمته، ولمجده، لكننا فعليًا نشترك في اتباع القداسة.
لكن توجد بعض الصفات التي لا تنتقل إلينا، وهذه الصفات غير القابلة للمشاركة هي تلك الصفات التي تعلن عن تفرّد الله، وأنه ليس مثله. تلك الصفات التي يُعلَن بها تفرده هي إذًا صفاته غير القابلة للمشاركة. فبغض النظر عن مقدار تشبّهي بالمسيح، لكني لن أكون المسيح قط. وبغض النظر عن حجم مقدرتي على عكس مجد الله، لكني لن أكون قط الممتلك الكامل لمجد الله، بل فقط لدي قياس من مجده. الشخص الوحيد الذي له مجد الله دون قياس أو كيل، الذي هو بهاء وصورة جميع صفات الله، هو المسيح: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."
Dr. Harry L. Reeder, III is the Senior Pastor at Briarwood Presbyterian Church in Birmingham, AL.